بدعوة من الرئيسة ناتاشا بيرتس موسار: الرئيس تبون في زيارة دولة إلى جمهورية سلوفينيا.

0
رئيس الجمهورية يواصل زيارة دولة إلى جمهورية سلوفينيا

شرع رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون مساء الاثنين في زيارة دولة إلى جمهورية سلوفينيا، تلبية لدعوة من الرئيسة السلوفينية ناتاشا بيرتس موسار، والتي كانت في استقباله بمطار ليوبليانا الدولي، حيث تتضمن هذه الزيارة توقيع اتفاقيات تعاون ومذكرات تفاهم بين الجزائر وسلوفينيا في عدة مجالات تأتي الطاقة على رأسها.

ورافق الرئيس تبون وفد وزاري هام شمل كلا من: وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية، أحمد عطاف، وزير الدولة وزير الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة، محمد عرقاب، وزير الصناعة، سيفي غريب، وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، يوسف شرفة، وزير اقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة والمؤسسات المصغرة، نور الدين واضح، ووزيرة السياحة والصناعة التقليدية، حورية مداحي، إضافة إلى المدير العام للوكالة الجزائرية لترقية الاستثمار، عمر ركاش، وعدد معتبر من مسؤولي المؤسسات العمومية الناشطة في عدة مجالات ورجال أعمال جزائريين.

كما استقبل الرئيس تبون من طرف نظيرته السلوفينية ناتاشا بيرتس موسار بالقصر المتحف بمنطقة بردو التاريخية، حيث أجريا محادثات ثنائية على انفراد، قبل أن ينضم إليهما أعضاء الوفد الوزاري الجزائري ونظيره السلوفيني، والذين بحثوا فرص تعزيز التعاون الجزائري السلوفيني، وفتح آفاق شراكات مستقبلية تشمل العديد من القطاعات، على غرار الطاقة والمناجم، الفلاحة، المؤسسات الناشئة، السياحة، البيئة، الاستثمارات، كما أشرف رئيس الجمهورية على افتتاح أشغال منتدى رجال الأعمال الجزائري السلوفيني، الذي سيخصص لبحث تطوير العلاقات الاقتصادية بين الجزائر وسلوفينيا، فضلا عن بعث استثمارات جزائرية سلوفينية مشتركة.

وسبقت زيارة الدولة التي يجريها الرئيس عبد المجيد تبون إلى سلوفينيا، زيارات على أعلى مستوى أجراها وزراء سلوفينيون إلى الجزائر، وأخرى لوزراء جزائريين إلى ليوبليانا، وكان آخرها زيارة الوزير الأول السلوفيني روبرت غولوب إلى الجزائر في ماي من العام 2024، التي أشرف خلالها على افتتاح السفارة السلوفينية بالجزائر، وشملت التوقيع على مجموعة اتفاقيات ومذكرات تفاهم بين البلدين في قطاعات: البيئة، الجامعات، الذكاء الاصطناعي، إضافة إلى إتفاقية بين سوناطراك وجيوبلين، لزيادة كميات الغاز الطبيعي نحو سلوفينيا عبر أنبوب الغاز الرابط بين الجزائر وإيطاليا.

وتعرف العلاقات الجزائرية السلوفينية زخما إيجابيا في السنوات الأخيرة، كلّل برفع التمثيل الدبلوماسي بين البلدين، عبر فتح سفارة سلوفينية بالجزائر قبل عام، ثم فتح سفارة جزائرية بالعاصمة ليوبليانا من طرف وزير الشؤون الخارجية، أحمد عطاف، رفقة نظيرته السلوفينية تانيا فايون، خلال زيارة عمل أجراها إلى سلوفينيا قبل أسابيع بتكليف من الرئيس تبون، كما يتفق البلدان في العديد من المواقف حول أبرز القضايا الدولية وعلى رأسها القضية الفلسطينية، وقضية الصحراء الغربية، حيث تعتبر سلوفينيا من الدول الأوروبية القليلة التي بقيت ثابتة على مواقفها التاريخية في إطار مبدأ حق الشعوب في تقرير مصيرها كأحد أبرز مبادئ الأمم المتحدة، دون الرضوخ لضغوط اللوبي الصهيوني والاغراءات المغربية.

زكرياء قفايفية

اترك رد