المحافظة الولائية للكشافة الإسلامية ببسكرة تختتم الدورة العادية للمجلس الولائي

اختتمت صباح أمس بقاعة فندق النخيل للمركب السياحي حمام الصالحين ببسكرة أشغال الدورة العادية 36 للمجلس الولائي للمحافظة الولائية للكشافة الإسلامية الجزائرية ببسكرة..هذه الدورة حضرها رواد و قادة الكشافة الإسلامية و اعضاء المكتب الولائي من مختلف الأفواج ببلديات الولاية، وقد أطلق عليها اسم القائد الكشفي الوردي زراري الذي انتقل إلى الرفيق الأعلى يوم 04 نوفمبر 2024 تكريما لمسيرته الفعالة في صفوف الكشافة، و اعترافا بجهوده الجبارة في خدمة البلدية و الميدان التربوي .
انطلقت الأشغال بالاستماع إلى آيات بينات من الذكر الحكيم ثم الوقوف للاستماع إلى النشيد الوطني ثم النشيد الكشفي الرسمي ،بعدها أحيلت الكلمة إلى السيد مصطفى جابر المحافظ الولائي الذي رحب بالحضور و المسؤولين الذين شرفوا اللقاء منهم ممثلي مديريات شريكة مع الكشافة في الأعمال الميدانية منها :الشباب و الرياضة و التجارة و الحماية المدنية و الأمن الوطني و السياحة و الصحة العمومية و التربية الوطنية وجمعية أول نوفمبر1954 و الهلال الأحمر الجزائري و وسائل الإعلام المختلفة و رؤساء جمعيات المجتمع المدني ،بالإضافة إلى عائلة القائد الوردي زراري ممثلة في أبنائه و بناته و أحفاده ،و أشار أن اختيار اسمه جاء حتى نتذكر تضحياته و ما قدمه للوطن و لأن الفقيد بقي حيا في ذاكرة كل من عرفه و تعامل معه قائدا كشفيا و رئيس بلدية و مفتشا تربويا و مديرا للتربية ،و ذكر أن اللقاء هدفه الأساسي هو تقييم و تقويم محطة هامة من النشاطات المنجزة خلال سنة 2024 مع برمجة النشاطات المقترحة للتنفيذ خلال سنة 2025 على مستوى كل الأقسام لدراستها و مناقشتها مثل دور الكشافة الإيجابي في الأعمال الخيرية خلال شهر رمضان القادم كتوزيع قفة رمضان و المساعدات ، و ذكر أن الكشافة الإسلامية رسالتها تربوية تطوعية و أعمالها لها قابلية محترمة من طرف المجتمع نظير خدماتها في صالحه، و هي تعتز و تفتخر أنها حركة تربوية وإنسانية و مجتمعية تقف دوما في الصفوف الأمامية،في جميع التظاهرات، و كما شاركت بالأمس في الثورة التحريرية فهي إلى اليوم لا تزال تقدم عطاءاتها لترقية الوطن.متمنيا في ختام كلمته أن تكون مخرجات هذا الحدث في مستوى تطلعات و طموحات الجميع من أجل تحقيق الأهداف الكبرى بحجم وعراقة المنظمة الكشفية . بعده تم عرض شريط أبرز أهم الأنشطة التي ساهمت فيها الكشافة الوطنية محليا و وطنيا و في الخارج.
كما كان اللقاء فرصة لتكريم الأفواج الكشفية التي عرفت قفزة نوعية في النشاطات و في استقطاب المنتسبين إليها والحائزة على جوائز في مسابقات وطنية و ولائية منها أفواج : الوفاء لبلدية لوطاية – الوحدة لبلدية القنطرة – الفجر و المجاهد محمد عصامي لبلدية بسكرة – الإصلاح لبلدية طولقة –المستقبل لبلدية خنقة سيدي ناجي – فوج الفداء لبلدية امخادمة – الأمل لبلدية شتمة .
و قبل تكريم عائلة القائد الوردي زراري قدم زميله في النضال القائد طالب أحمد فريد لمحة عن سيرة و مسيرة الفقيد حيث أشار أنه انظم بصحبته سنة 1951إلى فوج الرجاء ببسكرة فئة الأشبال بقيادة القائد المجاهد مسعود نسيب ، إلى غاية سنة 1954 بعد توقيف نشاطات الفوج،و بعد الاستقلال شارك في الاستعراض الكشفي الكبير الذي جاب شوارع بسكرة احتفاء بعيد النصر ، كما شارك في مخيم الاستقلال في زيرالدا بالعاصمة في 26 ديسمبر 1962 ،ثم عين قائد أشبال لفوج الأمل بحي بسكرة القديمة ، و بعدها أصبح عضو اللجنة التقنية الوطنية لفئة الأشبال بالعاصمة ،كما تولى مسؤولية قائد فئة الجوال ثم منصب قائد جهوي لفئة الجوال وكذا قائد جهوي لفئة الأشبال بمنطقة الأوراس ، بعدها عمل رفقة القائد الطاهر لقصوري و القائد حسان بلمير ضمن أعضاء النوادي العلمية ، و توقف عند مشاركة الفقيد في المخيمات الكشفية سنتي 1975 و 1976 .وكشف ان الفقيد كان له الفضل الكبير خلال عهدته كرئيس لبلدية بسكرة في منح مقرات لأفواج الكشافة. و بعد سنة 2010 أصبح له الدور البارز في إعداد و تنظيم اللقاءات الكشفية المنعقدة بولاية بسكرة .
تخلل هذه النشاطات تقديم أناشيد وطنية من طرف أفراد فوج النصر ببسكرة بلباسهم الرسمي و قد تجاوب معها الحضور بالتصفيقات. للإشارة فقد شهدت إقامة فاتح نسيب انطلاق الأشغال الرسمية للدورة العادية التي تضمن برنامجها مناقشة التقرير الأدبي و التقرير المالي مع عرض الخطط السنوية ومناقشة النقاط والأمور التنظيمية