الذكرى ال50 لتأميم المحروقات الموافق ل 24 فيفري 1974
تحيي الجزائر اليوم الذكرى السنوية لتأميم المحروقات “24 فيفرسي 1974” اتت هذه الخطوة المهمة فيما مضى لتفرض الجزائر سيادتها من بقايا الاستعمار الفرنسي، فتحت الطريق امام الاسترجاع الكلي للثروات المتواجدة بباطن الارض و استوجب على الجزائر التي تعتز باستقلالها ان تسترجع ثرواتها الباطنية
و كانت العودة الى الاستفادة من المحروقات بالنسبة لهذ البلد الحر آنذاك تسجل احدى الاولويات منذ سنة 1963 في اجندة الاولويات السياسية و الاقتصادية و الدبلوماسية للجزائر
في 24 فيفري 1974 اعلن الرئيس الراحل هواري بومدين عن تأميم المحروقات و يأتي هذا القرار الذي اعلن عنه من حاسي مسعود في اوج النزاع ” العربي الصهيوني ” لاستكمال مسار من المفاوضات لاسترجاع الثروات الباطنية ليكتمل معها في 11 افريل 1974 بصدر القانون الاساسي حول المحروقات الذي يحدد نشاطات الشركات الاجنبية في البحث عن البترول
و كان لهذا القرار المهم صدى عالمي لدى الاوساط السياسية و المالية الغربية و حتى في بلدان الجنوب التي رات امكانية مفاوضة تأميم ثرواتها المنجمية ، الى جانب المحروقات تمكن مسؤولو ذألك الوقت و على راسهم الرئيس الراحل هواري بومدين في تأميم كل الثروات المنجمية الخاصة في حقول الغاز الطبيعي و كذا كل المصالح التي كانت تمتلكها الشركات في النقل المحروقات سنة 24 فيفري 1974 و اسفرت الشروط الجديدة التي تنظم نشطات الشركات النفطية الفرنسية في الجزائر بعد تأميم المحروقات عن اتفاقيين اثنين الاول و قع في 30 جوان 1971 بين سوناطراك و c.f.b.a و الثاني في 13 ديسمبر من نفس السنة بين سونطراك و o.l.f.a.arab خيار جيد لا رجعة فيه .
عند تطرقنا لموضوع تأميم المحروقات نخص بالذكر الدور الرئيسي الذي لعبه رجل المخابرات ابن العلمة مسعود زقار المدعو رشيد كازا و الذي يعد من ابرز المقربين من الرئيس الراحل هواري بومدين الذي ساهم بعدة اعمال في الثورة التحريرية المباركة ضد المستعمر الفرنسي
ذكاءه الخارق مكنه من ربط علاقات كبيرة امتدت الى شخصيات كبرى في اوروبا و امريكا و كان وراء تجسيد فكرة تأميم المحروقات بفضل عقد بيع الغاز الجزائري الى شركة أمريكية تدعى بإسم ” البازو”
24 فيفري محطة تاريخية مجسدة في الذاكرة و يوم نتنغنى فيه بإنتصارات الجزائر و رجالاتها و كفاحها المستمر قبل و اثناء و بعد ثورة التحرير المجيدة في سبيل ان يحيا شعبها الأبي في كرامة و ان تبقى ثرواتها و خيراتها بأيدي ابناءها الذين ضحو و اجدادهم في سبيل ان تكون حرة ذات سيادة
ياسين ج
