إن الإنسان كائن اجتماعي بطبعه، لا يعرف أن يعيش بمفرده في هذا العالم ،تجمعه علاقات متنوعة مع الآخرين، تساهم في تكوينه النفسي وتلبّي احتياجاته الاجتماعية ؛ فالتكيف مع هذا المجتمع المزدحم على اختلاف طبائع وصفات أفراده يؤدي في النهاية إلى بناء شخصية سليمة وسوية تعرف سبب وجودها وتستطيع أن تتحكم في الأحداث حولها .
كما يؤدي فهم المجتمع بمكوناته المختلفة إلى استقرار حياة الإنسان وتحقيق رفاهيته ،وقدرته على مواجهة الواقع والاستعداد للمستقبل، فإن العلاقات الاجتماعية في حياتنا كعلاقة الروح بالجسد إذا فصلنا الروح عن الجسد فلن نُعدَّ على قائمة الأحياء، إذًا لابد من وضع معايير لعلاقات أفراد المجتمع كي يسهل علينا التعايش معهم ولنفي بمطالبنا وأهدافنا من هذا التواصل الإنساني وهي:
– كن حريصا في اختيارك لمن تتعامل معه
-تعرف على شخصياتهم جيدا وتكيف معها
– تعرف على دوافعهم الشخصية للتواصل معك
-تأكد من وجود التوازن في العلاقة أي أنك تأخذ كما تعطي .
-حدد توقعاتك من هذه العلاقة مع عدم المبالغة فيها
اختبر صدق العلاقة من آن لآخر.
– حدد ما الذي ضحوا به من أجلك؟ وما الذي ضحيت به أيضا؟
-حدد المنافع والخسائر من هذه العلاقة
-قارن بين حالتك النفسية قبل هذه العلاقة وبعدها
-حدد التطورات الإيجابية التي حدثت في شخصيتك عامة بسبب هذه العلاقة وتعرّف على التأثيرات السلبية أيضا:
-اكتب قائمة بالمشاركات الهادفة التي حدثت بينكم
-سجل أهم الإنجازات التي حققتها في ظل هذه العلاقة
-تأكد من أن الطرف الآخر بجانبك وقتما احتجته
– ابذل جهودك للحفاظ على قدسية العلاقة
– ضع الطرف الآخر مكانك في المواقف المختلفة
-اجعل الطرف الآخر يشعر بأنه ضمن أولوياتك وموضع اهتمامك .
افعل ما ي.ظهر تقديرك لجهود الطرف الآخر معك
– ضع الوفاء عنوانا للعلاقة بينكم.
-احرص على أن تكون العلاقة مغمورة بالسعادة والحب
– كن مستعدا لمساعدته وقتما ناداك.
-شاركه في لحظات ضعفه ،وحزنه قبل أفراحه
– أتقن آداب الخلاف بينكم .
-يجب عليكم أن تخسروا بعض المواقف أحيانا كي تكسبوا بعضكم.
-يجب عليكم أن تتنازلوا أحيانا عن أشياء تحبونها من أجل من تحبون.
-احرصوا ألّا تخلو العلاقة من الرفق واللين
-تأكد من أن هذه العلاقة تعينك في تعثرك وتقيمك إذا فقدت توازنك وأخيرا العلاقة السليمة هي التي تبني إنسانا أفضل وتوفر له أجواء صحية ،وحياة طيبة تساعده على التصالح مع الذات والمجتمع، كما لو أنه مولود جديد يرى الحياة من منظور بريء يسوده الخير والحب والأمل ، فإذا أخطأت في الاختيار فهذا ليس نهاية المطاف؛ فالاختيارات أقدار تجري عليك لتتعلم منها دروسا تصحح بها مسار حياتك.
كل علاقة مررت بها هي تجربة غنية ،تكسبك مهارات جديدة وتعيد هيكلة النظام الاجتماعي لديك الجهل حياتك بستانا من الأزهار فواحة الرائحة لا يدخله إلا الأنقياء فلا تنظر لمن قرر خسارتك وصن من أراد البقاء .
بقلم: هبة المنزلاوي
يجب عليك تسجيل الدخول لاضافة تعليق.