تتفاقم معاناة أكثر من 150 نسمة تعيش في قرية قيطنة بلدية تيغاليمت دائرة تلاغ والتي تبعد بعض الكيلومترات عن عاصمة الولاية سيدي بلعباس ، والتي تزدادا حدتها يوما بعد يوم تحت حصار ثلاثية قاتلة ميزتها العزلة والحرمان من مختلف أساسيات العيش الكريم بمناطق ظل بالجزائر العميقة جعلت منهم ضحايا لمنتخبين محليين بعيدين كل البعد عن المسؤولية .
سكان قرية قيطنة يطالبون بماء الحنفية
طالب سكان قرية قيطنة في أعالي بلدية تيغاليمت بربطهم بماء الحنفية بعد معاناة دامت لسنين طويلة ، كلفتهم الكثير والكثير من المتاعب لإقتناء قطرة ماء تروي ظمأهم .
تنقلنا إلى الحي لمعاينة هذا المشكل ، فلاحظنا بإن القرى القريبة منهم مربوطة مباشرة بماء الحنفية ، في حين سكان هذا الحي لا يزالون ينتطرون دورهم في وصول الماء إلى بيوتهم ، هذا وخاصة أن خزان الماء موجود بالقرب منهم.
إستفسرنا من أحد المواطنين عن هذا المشكل فصرح أحدهم لجريدة “الوسيط المغاربي” بأن العديد من السكان يقطنون بهذا الحي منذ سنوات طويلة تمتد منذ سنة 1997 ، وخلال هذه المدة ناشد سكان الحي السلطات المحلية والولائية في عديد المرات ، لكن محاولاتهم إصطدمت بالوعود الكاذبة التي تلقوها من رؤساء البلديات على فترة من العهدات ، وصرح مواطن آخر للوسيط المغاربي بأنهم يتكبدون مصاريف كثيرة لإقتناء صهاريج المياه والتي يقدر ثمنها مابين ألف وألف وخمسمائة دينار جزائري للصهريج الواحد ، وهذا مازاد الطين بلة خلال فترة الحجر الصحي لأن دخل بعض العائلات إنعدم تماما في هذه ظل هذه الأزمة.
غياب التهيئة بالنسبة للطرقات .
كشف العديد من سكان قيطنة لجريدة “الوسيط المغاربي” ، أنه بالرغم من تحرك السلطات المحلية لإنجاز أجزاء معينة من بعض الطرقات المهترئة، إلا أن باقي الطرق المتواجدة داخل الأحياء السكنية جد وعرة تصعب الحركة فيها ويرفضها أصحاب السيارات نظرا لما تخلفه من خسائر في الحفر والمطبات ، وأضاف هؤلاء أنه بمجرد بداية تساقط الأمطار تتوقف الحركة و تقطع الطريق نهائيا بسبب ارتفاع منسوب المياه في أرجاء تلك الأحياء ما يرفع من نسبة الأخطار حيث لا تستطيع حتى الجرارات المرور عبرها .
غياب قنوات الصرف الصحي ومكب للنفايات
يشتكي سكان قيطنة من الغياب التام لقنوات الصرف الصحي ، بحيث تكب معظم النفايات والفضلات في حفر امام منزل كل مواطن ، هذا مايجعل السكان عرضة للأمراض والأوبئة المختلفة ، خاصة وأن الروائح الكريهة أصبحت تنبعث منه مما يدق ناقوس الخطر على ساكنة المنطقة ، وتشهد أيضا هذه الأخيرة غياب حاويات لرمي القاممة ، بالإضافة إلى عدم وجود شاحنة لنقل النفايات إلى مراكز الردم التقني .
إقتناء قارورات الغاز عوضا للغاز الطبيعي
كشف سكان قيطنة انهم يتكبدون عناء التنقل إلى بلديات مجاورة على غرار بلدية تيغاليمات من أجل إقتناء قارورات غاز البوتان ، الذي يصبح شتاءا كالأكسجين بالنسبة لهم ، هذا في ظل غياب ربطهم بالغاز الطبيعي ، وقد نغص عليهم العيش في حياة كريمة .
غياب فضاء ترفيهي للأطفال
يطالب سكان المنطقة من السلطات المحلية بتهيئة الملعب ، وحسب ماصرح به السكان “للوسيط المغاربي” فأطفالهم أصبحو يلعبون بالطريق الرئيسي مما يجعلهم عرضة للدهس من قبل السيارات ، وهذا مايشكل خطرا على حياتهم.
و بعد اتصالنا عدة مرات برئيس بلدية تيغاليمت من اجل الاستفسار عن مشاكل هذه المنطقة الا انه رفض الادلاء بأي تصريح . و يبقى مطلب سكان هذه المنطقة هو التفاتة من طرق السلطات المحلية للولاية و على راسهم والي الولاية .بدرة مغربي
يجب عليك تسجيل الدخول لاضافة تعليق.